((إضاءة هامّة على كثرة طرق الخير،، وخاصّة في هذا الشهر المبارك))
إن اللّه سبحانه وتعالى ، ورحمة بعباده المؤمنين في إدخالهم جنـّات النعيم ، ولإبعادهم عن مكايد وتضليلات إبليس اللعين ،، وليجعلهم في حمايته ورضاه ومغفرته ،،
<><><> فقد شرع وأوجد لهم طرقا وأبوابا كثيرة من الخير والثواب ..
<><><> وكان من أجلّها مكانة وأعظمها أجرا وثوابا هي فريضة صوم رمضان التي كتبها على هذه الأمّة الموحّدة ، بقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } البقرة 183
فالصوم عبادة قديمة أصلية افترضها الله على كافة الأمم ،، ولكنه سبحانه وتعالى إختصّنا نحن أمّة حبيبنا سيد الأنبياء والمرسلين صلّى الله عليه وسلم بمكرمة مميّزة عنهم في هذا "الشهر المبارك" !! حيث أعطانا هذه الليلة العظيمة التي هي"ليلة القدر" !!
<><><><> ولهذا أتمنى من كلّ مؤمن بألاّ يتهاون في إلتماسها في العشر الأواخر وبالليال الإفرادية من هذا الشهر وذلك بالتفرّغ للعبادة ( أي من صلاة وقراءة القرآن والإكثار من الدعاء والخ ..) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [[
<*!*> إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ عَلَيْكُمْ ،،،
<*!*> وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ ،،،
<*!*> فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ،،،
<*!*> خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ]].. >>> وفي رواية أخرى [[
<*!*> كان كفـّارة لما مضى ]] رواه مسلم والنسائي وغيرهما.
<###> والمعنى : << وسننت لكم قيامه >> أي جعلت لكم الصلاة فيه ليلاً سنّة وهي صلاة التراويح ،،
<< فمن صامه وقامه >> سالماً من المعاصي قولاً وفعلاً ،،
<< إيماناً >> أي تصديقاً بأنه حقّ وطاعة ،،
<< واحتساباً >> لوجهه تعالى لا رياء ،،
<< كان كفارة لما مضى >> من ذنوبه ، والمراد الصغائر<*> ما اجتنبت الكبائر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [[
<*!*> ما نقصت صدقة من مال ،،،
<*!*> وما زاد الله عبداً بعفو إلاّ عزّاً ،،،
<*!*> وما تواضع أحد لله إلاّ رفعه الله عزّ وجلّ ]]. رواه مسلم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** وعن أبي كبشة عمرو بن سعد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [[ ثلاثة أقسم عليهنّ :
<*!*> ما نقص مال عبد من صدقة ،،،
<*!*> ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها <> إلا زاده الله عزّاً ،،،
<*!*> ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر ، أو كلمة نحوها ]]. مسلم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
<*؟*> [[ أيكم مال وارثه أحبّ إليه من ماله؟ ]]
===> قالوا: يا رسول الله ! ما منّا أحد إلاّ ماله أحبّ إليه.
<*!*> قال: [[ فإن "ماله" ما قدّم ،،، و"مال وارثه" ما أخّر ]]. رواه البخاري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [[
<*!*> يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك ،،،
<*!*> وأن تمسكه شرّ لك ،،،
<*!*> ولا تلام على كفاف ،،،
<*!*> وإبدأ بمن تعول ،،،
<*!*> واليد العليا خير من اليد السفلى ]]. رواه مسلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#########################################
الهم لك الحمد ، حمدا يليق بعظمتك وجلالك ، يا صاحب الحمد ويا أكرم الأكرمين ،،،
على ما أنعمت علينا بهذا "الشهر المبارك" ، وبهذه "الليلة العظيمة" التي أعطيتنا إياها فيه ، ألا وهي"ليلة القدر" !!
وإني أسأل الله أن تقبّل "منـّا جميعا" صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا ..